أسماء الله وصفاته
إثبات العين لله تعالى
ثم إن الله تعالى أثبت لنفسه العين في قوله تعالى: رسم> وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي قرآن> رسم> وفي هذا إثبات العين؛ ولكن يقول العلماء: المراد بها الجنس لا إثبات عين واحدة، الجنس أي: جنس العين، جنسها، وكذلك أيضا ورد لفظ الجمع في قوله تعالى: رسم> وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا قرآن> رسم> وفي قوله تعالى: رسم> تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ قرآن> رسم> الأعين هاهنا جمعت وذلك لجمع الضمير؛ لما كان الضمير نا للجمع ناسب أن تجمع الأعين، ولا يدل ذلك على الكثرة.
ورد في بعض الأحاديث إثبات العينين، وفي قصة الدجال اسم> يقول صلى الله عليه وسلم: رسم> إنه أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وإن ربكم ليس بأعور متن_ح> رسم> يعني: ينزه الله؛ ذلك لأن العور صفة نقص؛ فيدل على إثبات البصر لله تعالى، فورد إثبات العينين وإثبات اليدين لله تعالى، ونقول: إننا نثبت ما أثبته الله تعالى، ومعلوم أيضا أنه لا يلزم من إثبات العين، ومن إثبات البصر والرؤية التشبيه، فإن الله تعالى لا شبيه له من خلقه في أي صفة يثبتها العباد لله تعالى؛ بل ينزهون الله عن أن يشبه خلقه في شيء من خصائصهم، فكذلك هذه الصفات.
مسألة>